منتدى محبي أهل البيت عليهم السلام - قصة قصيرة ستجعلك تقتنع بحياتك التي تعيشها

إحدى النساء تشاجرت مع زوجها
وتخاصمت معه بسبب الظروف المعيشية الصعبة ...

فقررت ترك البيت والهروب منه وفعلاً انتظرت أولادها وزوجها حتى ناموا ..

وعندما خرجت من البيت كانت تتسلل بجانب الجدران وتمرّ بجانب شبابيك بيوت الحي من أجل أن لا يراها أحد.
سمعت من أحد الشبابيك أمًّا تدعو الله وتسأله أن يشفي ابنها المشلول ..
حتى يلعب ويعيش مثل بقية الأطفال .

وسمعت في بيت آخر امرأة تدعو الله أن يرزقها بطفل يزيّن حياتها .

وسمعت زوجة تدعو الله أن يهدي زوجها ليعود للصواب .

وسمعت بنتًا تبكي وتقول يا رب لقد اشتقت لأمي ولكنني أعلم أنّها عندك في الجنة .

وسمعت أخرى تقول لزوجها صاحب البيت سيطردنا ..
قل له يعطينا مهلة إضافية حتى يرزقك الله وتسدّد له الإيجار .

سمعت المرأة الشاردة .. وأيقنت أنّ الناس الذين يتظاهرون بالسعادة ..
ويبتسمون في وجوه بعضهم هم في الأغلب يُخفون بداخلهم ألمًا ووجعًا لا يعلم به أحد إلا الله .

عادت مسرعة إلى بيتها وشكرت الله على نعمة البيت والأولاد والزوج .

الخلاصة أنّ كل البيوت فيها ما فيها من المشاكل والألم والنقص، فلا تظنّوا أنّ كلّ من يبدو أمامكم مسرورًا أنّه يعيش حياة مثالية، فخلف هذا الوجه البشوش آهات ومنغصات لا تعلم أنت بها ...

فلا تقارن حياتك بحياة الآخرين، فالحياة لا تصفو لأحد.

فقل الحمد لله دائمًا و أبدًا .