![]() |
أيام تحت ظلال السعادة
أيام تحت ظلال السعادة https://up6.cc/2024/10/172974299777211.jpg في بيت صغير محاط بحديقة خضراء، عاشت عائلة حسن. حسن، الأب، رجل بسيط يحب الزراعة وتربية الدجاج، بينما زوجته، سعاد، كانت تهوى الخبز وصنع الحلويات. كان لديهم ثلاثة أبناء: لينا، الفتاة الهادئة التي تعشق القراءة، سامر، الطفل النشيط الذي يحب اللعب بالكرة، ومريم، الأصغر، التي كانت مصدر الفرح الدائم بضحكتها البريئة. في يوم دافئ من أيام الربيع، جلست العائلة حول الطاولة الخشبية في حديقة المنزل، حيث أعدت سعاد كعكتها المميزة. كان يوم عطلة، يوم مخصص لقضاء وقت ممتع معًا. بدأ حسن الحديث قائلاً بابتسامة هادئة: "ما أجمل هذا اليوم! يبدو أن الطقس صنع خصيصًا لنا." ردت سعاد وهي تقطع الكعكة: "وأنا كذلك أشعر بذلك. الكعكة ستكون ألذ اليوم تحت هذا الظل الجميل." ضحك سامر بصوت عالٍ وقال وهو يمد يده ليأخذ قطعة: "أهم شيء هو أنني سأفوز على لينا في الكرة بعد الغداء!" لينا، التي كانت تجلس بهدوء تقرأ كتابًا بجوارها، رفعت عينيها وقالت بمكر: "لا تحلم يا سامر. كل مرة تقول ذلك، وكل مرة تفوز." قهقه حسن وقال: "لينا، اتركيه يحلم. الأحلام هي ما تجعلنا نحاول من جديد." رد سامر بتحدٍ: "هذه المرة مختلفة، يا أبي. لقد تدربت طوال الأسبوع." انحنت مريم، التي كانت تلعب بدميتها، وقالت بصوتها الرقيق: "أنا سأشاهد المباراة! لكن أريد أن أكون الحكم." نظرت سعاد إلى ابنتها الصغيرة وضحكت: "حسنًا يا مريم، ستكونين الحكم العادل، لكن لا تتحيزي لأحد." بعد الغداء، قررت العائلة أن تقضي وقتًا ممتعًا في الحديقة. سامر أصر على بدء مباراة الكرة فورًا، وكان متحمسًا للغاية. بدأت المباراة بين سامر ولينا، وكانت مريم تجري بينهما، تحاول أن تبقى حَكَمًا عادلاً، رغم أنها كانت تنحاز أحيانًا لسامر بضحكتها الخجولة. جلس حسن وسعاد على المقعد الخشبي يشاهدان الأطفال يلعبون، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهيهما. قال حسن بهدوء: "كم أحب هذه اللحظات، سعاد. لحظات بسيطة لكنها مليئة بالسعادة." أجابت سعاد وهي تنظر إلى أطفالها بسعادة: "أجل، إنها اللحظات التي تُشعرنا بالحب الحقيقي. الحب الذي نجده في العائلة." ثم، فجأة، قطع الحوار ضحكة عالية من مريم، التي كانت تحاول منع الكرة من الخروج خارج الحديقة. صرخ سامر: "مريم! الكرة خرجت بسببك!" ضحكت لينا وقالت: "لا بأس يا سامر. لنجعلها نقطة لي." تدخلت مريم بحماس وقالت: "لا لا، أنا الحكم، وأنا أقول إنها نقطة لسامر!" انفجرت العائلة كلها بالضحك، وعلق حسن قائلاً: "هذا ما يحدث عندما تكون مريم الحَكَم." في نهاية اليوم، جلست العائلة معًا تحت ضوء النجوم، حيث أعدت سعاد الشاي، وجلس الجميع يتحدثون عن يومهم. قال سامر وهو يأخذ رشفة من الشاي: "اليوم كان ممتعًا جدًا. لكن غدًا سأفوز بالتأكيد." ردت لينا بابتسامة واثقة: "سنرى، يا بطل الأحلام." قالت مريم بهدوء وهي تمسك بكوب الشاي الصغير: "أنا سأكون الحكم غدًا أيضًا!" ضحك الجميع، وأجاب حسن وهو ينظر إلى سعاد بابتسامة: "الحب هو ما يصنع هذه اللحظات، والحب هنا، في عائلتنا." اختتمت سعاد الحديث وهي تنظر إلى السماء اللامعة: "أجمل ما في الحياة، هو أن نعيشها معًا." وهكذا، انتهى اليوم بسعادة وفرح، حيث تعلم أفراد العائلة أن السعادة لا تحتاج إلى أشياء كبيرة، بل تكمن في أبسط التفاصيل، في ضحكة طفل، أو لمسة حب من يد الأهل. |
احسنتم ويبارك الله بكم شكرا لكم كثيرا مأجورين |
أشكر لك لطفك وتقديرك. دعمك يشجعني على الاستمرار والمضي قدمًا في تقديم ما يفيد.
|
الساعة الآن 05:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh