منتدى محبي أهل البيت عليهم السلام - لغة الطفّ.. أسرار الكلمات الأخيرة للإمام الحسين عليه السلام

لغة الطفّ.. أسرار الكلمات الأخيرة للإمام الحسين عليه السلام

✿ مقالة نورانية بقلم: •||Bright Soul||• ✿

🌙 حين تكلّم الحسين بلغة السماء... سكتت الأرض إجلالًا 🌙

https://f.top4top.io/p_3573e6pxp3.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم الشريف

✧ ┈┈•༶•┈┈ ✧

في لحظاته الأخيرة على أرض الطفّ، حين سكنت الأصوات وعمّ الصمت،
لم ينطق الإمام الحسين عليه السلام كلمات الوداع كأيّ إنسانٍ مودّعٍ للدنيا،
بل تكلّم بلغةٍ لا تُدركها إلا الأرواح الطاهرة، لغةٍ خُطّت بنور الرضا والتسليم.
فكلّ حرفٍ خرج من بين شفتيه كان وعدًا للسماء، ورسالةً إلى الخلود.

اقتباس:

📖 جاء في *بحار الأنوار* ج45:
«رفع الحسين عليه السلام رأسه إلى السماء وقال:
صبراً على قضائك يا ربّ، لا معبود سواك،
يا غياث المستغيثين، ما لي ربٌّ سواك ولا معبود غيرك».

كانت كلماته الأخيرة تفيض بمعنى **الطمأنينة الإلهية**،
فهو يرى في الشهادة لقاءً لا فناء، وفي الدم طريقًا إلى النور،
وفي السيف جسراً إلى العدل الإلهيّ الموعود.

لقد علّمنا الحسين عليه السلام أن النطق في ساحة الطفّ
ليس شكوى من العطش أو الوجع، بل هو **ترتيل للإيمان في أقصى درجاته**.

اقتباس:

📖 روي في *اللهوف في قتلى الطفوف* للسيد ابن طاووس:
أن الحسين (ع) نادى وهو يجود بنفسه:
«إلهي رضًا بقضائك، تسليمًا لأمرك، لا معبودَ لي سواك».

تلك الكلمات الأخيرة كانت خلاصة كل الرسالات،
ووصيّة السماء للأرض بأن الإيمان ليس كلمة تُقال،
بل موقفٌ يُسقى بالدم ويُروى بالصبر.

حين نقرأها اليوم، لا نسمع فقط صوت الحسين،
بل نسمع صوت الإنسانية حين تبلغ كمالها في لحظة الفداء.

✧ ┈┈•༶•┈┈ ✧

يا رب، اجعلنا من الواعين لكلماته،
ومن السائرين على نهجه حين يشتدّ البلاء،
وارزقنا في الدنيا فهم معنى "رضًا بقضائك"،
وفي الآخرة شفاعة الحسين عليه السلام. 🌹

✧ ┈┈•༶•┈┈ ✧

السلام على الحسين،
وعلى علي بن الحسين،
وعلى أولاد الحسين،
وعلى أصحاب الحسين 🌹

✨ الحسين مشعلُ النور الأبدي في دروب الإيمان ✨

•||Bright Soul||• 💫

✧ ┈┈•༶•┈┈ ✧

📚 المصادر الشيعية الموثوقة:
- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج45
- اللهوف في قتلى الطفوف، السيد ابن طاووس
- مقتل الحسين، أبي مخنف
- زيارة الناحية المقدسة