10-02-2013, 08:54 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Orangered
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : Jun 2013 |
فترة الأقامة : 4002 يوم |
أخر زيارة : اليوم (03:10 PM) |
المشاركات :
11,667 [
+
]
|
التقييم :
13 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
|
|
|
شرح دعاء الافتتاح
هذا الدعاء الذي يعتبر من سمات شهر رمضان المبارك ، ومن أحلى صور المناجات في هذا الشهر المبارك..
ومن المعلوم أن هذا الدعاء يدعى به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ، ويبدو أن الدعاء الواحد تكراره وإمراره على اللسان ، في أكثر من وقت ، وفي أكثر من فرصة ، من موجبات ترسخ معاني ذلك الدعاء في قلب الإنسان الداعي.
إن الصائم عندما يصوم نهاره ، فإنه يتحين ليالي شهر رمضان المبارك ، ليثّبت المكاسب التي اكتسبها من خلال صيام النهار ، وليناجي ربه.. غير أن الدعاء على صور ودرجات :
فمنه : الدعاء الذي يقرأ قراءة ، ويتلى تلاوة ، من دون تدبر وتفكر.. فهذا الدعاء لا يسمى دعاء ، وإنما هو قراءة للدعاء.. وأنا أعتقد أن أغلب الناس يقرؤون الأدعية قراءة ، ولا يدعون بها دعاء..
ومنه : الدعاء التربوي والتأملي.. بعض الناس يقرأ الدعاء وهو يتفكر في معاني ذلك الدعاء ، من دون أن يعيش حالة الطلب والخطاب مع المولى عز اسمه..
وأما النوع الثالث : فهو الدعاء بمعنى التفاعل القلبي.. إن الدعاء طلب ، والإنسان الذي يطلب شيئاً من كريم ، فإنه يعيش حالة الذلة والتواضع والمسكنة.. ومن هنا فإن الدعاء البليغ ، هو ذلك الدعاء الذي يجمع بين التلاوة الفصيحة ، التي فيها حالة من حالات الإقبال والتذلل والخضوع بين يدي المولى ، والتدبر في المضامين ، والتفاعل القلبي.. فمجموع هذه التفاعلات ، يوجب حالة من حالات الانقطاع إلى الله عزوجل.. ويصل المؤمن إلى درجة من الأنس والدلال أنه يتحين الفرصة ليتحدث مع ربه ، كما كان الكليم (ع) ، حيث عندما سئل عما في يده ، وإذا به تحين الفرصة ليتحدث مع الله عزوجل في حديث مسهب : {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}..
فإذن، إن المؤمن إذا تعود الحديث مع رب العالمين ، فسوف لن يرى لذة في عالم الوجود أغلى وأعلى من لذة الأنس مع الله سبحانه وتعالى.. ولهذا حق لنبينا الأكرم أن يقول : (أبرد يا بلال !) ، عندما كان يحين وقت الصلاة.. والبعض قال (أبرد) بمعنى البريد ، أي عجل.. والبعض قال (أبرد) بمعنى البرد ، أي أبرد نار الشوق إلى الله عزوجل.. وهنيئاً لمن توفق في هذه الليالي المباركة ، ليفتح صفحة جديدة مع ربه !..
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ، واجعله خير شهر رمضان مر علينا ، بمنك وكرمك !.
.. لإستماع هذا الدعاء العظيم أو تنزيله ..
http://shiavoice.com/cat-558.html
avp ]uhx hghtjjhp
|