عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2018, 08:16 PM   #5
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (08:23 AM)
 المشاركات : 11,667 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



��الحكم��

��الـــحـــلـــقـ 4 ـــــة��

قال لها بحرقة وأمل ممتزجين :اخبريني ولا ترقصي على مشاعري يا فاطمة فالقلب لا يتحمل ..

قالت له: جدي ..نعم جدي هو الحل ..نذهب اليه ونخبره ..وهو يقوم بفرض الزواج على اهلنا ..وبالطبع لن يخالفوا له امرا في هذه الظروف ..ما رايك ??

قال لها :احسنت ِ..بكل الاحوال انا مشتاق اليه ..وساذهب غدا لزيارته ..هلا ذهبت معي ..??

قالت له: افضل ذهابك وحدك ..وتكلما رجلا لرجل ..

قال لها: حسنا ..غدا ساذهب اليه ..ولو لم يكن الوقت متاخرا لكنت ذهبت الآن ..

قالت له :حسنا ..ولا اظن انه سيعارض امرا كهذا فهو يحبنا ..هل تذكر كيف كنا نلعب دوما في حديقة منزله ..

قال لها: وكيف لا اذكر ..وكنت دوما تخبريه بضربي لك ..فتبدا امك بالصراخ ..ومع هذا كان يصالحنا ويقول لنا ..انتما ابناء عم وعليكما ان تكونا دوما على وفاق خاصة انكما وحيدين ..وولدي ابني الوحيدين .

قالت له: آه كم اشتاق الى تلك الايام ..حيث كانت جدتي حية ..وكنا ننعم بحنانها ..ولكن الموت ابى الا ان يخطفها منا ..

فابتسم ...ثم قال :اتذكرين عندما توفيت ..ووجدتك تبكين ..فذهبت اليك لاخفف عنك بماذا اجبتني ??

فشعرت بالغيظ منه وقالت :ماذا تنتظر من طفلة تحب طعام جدتها ..بالتاكيد ساشتاق الى طعامها ..ولا زال طعم الحلوى يدغدغ فمي لحد الآن ..ولم اذق في حياتي مثلها ..رحمها الله ..كم كانت حنونة ..وكم كانت تحبنا وتهتم بنا ..

قال لها: الذي يذهب لا يعود ..ولكن فكري في المستقبل عندما ينظر اليك احفادك بتلك النظرة..

قالت :يا الهي ساصبح جدة وكبيرة في السن ..لا احب هذا ..وسيغزو الشيب راسي ..

ثم ضحكت واكملت :هيا اذهب الى النوم ..فغدا امامك مهمة هامة ..

وفي اليوم التالي توجه سامي الى منزل جده وكان معه مفتاح المنزل ففتح الباب ودخل بعد ان طرق عدة طرقات ولم يجبه احد ودخل الى غرفة جده ..وعند وصوله ..كان جده بحالة صعبة هو مستلق على سريره ..فقال لسامي بصوت مخنوق :لقد اتيت في الوقت المناسب ..

فقال له سامي :اخبرني ماذا تريد ??

قال له: اتصل بعمك وابيك ..واخبرهما ان ياتيا الى هنا بسرعة ..فهاتفي كان في الغرفة الثانية ..واليوم اعطيت اجازة لكل الخادمات ..لانني اردت ان اعيش ذكرياتي في هذا المنزل وحدي ..

قال كلامه هذا بصعوبة ثم اغمض عينيه ..فقال سامي بهمس: جدي ..جدي ..هل نمت ??

ولكن جده لم يسمعه.. فاتصل مباشرة بابيه وعمه ..وجلس على الكنبة يراقبه بصمت ..وقال لنفسه: كم انا رجل اناني ..جئت اليك لاجل مصلحتي الشخصية متناسيا اوجاعك ..

وبعد قليل حضر كل من والد سامي وفاطمة ..وقالا بلهفة: ما به??

قال :لا ادري ..ربما يكون نائم ..طلب مني ان اتصل بكما ثم اغمض عينيه ..ولم اشا ازعاجه ..

فهرع اليه والد فاطمة وقال: ابي ..ابي ..هيا استيقظ ..

ثم وضع اذنه على نبضات قلبه ..ووجدها متسارعة جدا… فقال :علينا ان ننقله الى المشفى بسرعة ...

قال والد سامي :البارحة جئت الى هنا برفقة الطبيب وطمأنني عنه ..على كل حال ساتصل بالاسعاف ..

وما هي الا دقائق حتى وصلت الاسعاف وتم نقل المريض الى المشفى.. وتجمعت حوله عائلتيه… حيث حضر الجميع سامي ووالده ووالدته ..وفاطمة ووالدها ووالدتها ..وكانت فاطمة تخطف نظراتها تجاه سامي ..ولا تتجرأ ان تقترب منه بسبب اهلها ..فهي تخشى ان ينهروها امامه وتتعقد الامور ..ولكنها حدثته بعيونها انها قلقة.. وخائفة من المستقبل ..وبدات تدعو لجدها حتى يشفى من مرضه ..وبينما كانت تتمشى وهي تتمتم بكلمات الدعاء اصطدمت باحد الاشخاص ..وقد رآها سامي ..فشعر بالغيظ ..وبدون تفكير اقترب منها وقال :هل اصابك مكروه ..

فقالت :لا اطمئن ..

فقال الرجل: لا تقلق بشانها ..هذه الاصطدمات اهون من الصدمات في حياتنا ..حفظ الله لك اختك ..وابعد عنها كل مكروه ..

ثم اكمل طريقه ..فقال سامي: لماذا ظن انك اختي ..هل تشبهيني لهذه الدرجة ..انظري لقد دخل الى غرفة جدنا ..يبدو انه طبيبا ..

فقالت :لو كان كان كذلك لارتدى بذلته على الاقل ..

وفجاة سمعت فاطمة صوت امها وهي تناديها بغضب :هيا تعالي الى هنا ..

فقالت لسامي :ساذهب الآن اراك في الجامعة ان لم اسجن في المنزل ..وداعا ..

فقالت امها: ارجو ان تبتعدي عن سامي ..هل فهمت ..على العموم هذا ليس وقته الآن ..

ثم نظرت فاطمة الى والدها وعمها لتجد القلق يسيطر عليهما :ترى هل هما قلقان حقا على والدهما ..ام يعد هذا تمثيلا ..طالما ان المال نصب اعينهما ..

اما ام سامي فكانت تراقبها من البعيد وتتمنى لو تبدا بضربها حيث يخيل اليها انها ستخطف ابنها ..ما هذه العائلة الغريبة… وكيف استطاع سامي ان يكوّن شخصيته الانسانية الخاصة به ..وعلمها ذلك ..وبعد ساعات من الانتظار المميت.. كانت عيون فاطمة تراقب باب غرفة جدها.. وفجاة خرج الطبيب ..وتجمع الكل حوله ليطمئنوا ..فقال والد سامي :ها ايها الطبيب اخبرنا ..كيف هو حال والدي ..??

â™»ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيت بع...

������������������


غداً أجمل بإذن الله��


 

رد مع اقتباس