عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2018, 11:25 AM   #8
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (08:23 AM)
 المشاركات : 11,667 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



📚قِــصـَّــة
🔹الحكم🔹
💫الـــحـــلـــقــــ5ــــــة💫
قال الطبيب :بصراحة والدكم ليس بحالة جيدة ..يحتاج الى الراحة النفسية اكثر من المادية..ابعدوا عنه ضغوطات الحياة ..
فقال والد سامي :ولكننا لا نزعجه باي شيئ ..حتى زيارتنا له مقتضبة ..
فابتسم الطبيب وقال :وهذا الاقتضاب يشكل ضغطا كبيرا ..على العموم حماه الله ..ويمكنه الخروج من المشفى بعد يومين ..وسيتابع حالته بدقة الطبيب ساجد ..
ثم اشار الى احدى الشباب حوله ..وكان نفسه الشاب الذي اصطدمت به فاطمة ..وكانت فاطمة تستمع الى الطبيب ..وتلوم نفسها لانها قصرت بحق جدها ولم تتذكره الا حينما شعرت انها بحاجة الى مساعدته ..والآن لا يستطيع ان يفعل لها شيئا ..فخنقتها العبرة و قالت بصوت حزين ونادم :انا سابقى الى جانب جدي حتى يخرج من المشفى ..ارجوكم لا يعارضني اي احد ..
قال لها والدها: لك هذا يا ابنتي ..
وعندما سمع سامي بهذا شعر بالغيظ ..ثم خرج من المشفى غاضبا ..فهو لن يستطيع ان يرى فاطمة في الجامعة ..ويشعر بالغيرة ان رآها اي احد ..لانه واثق من اعجاب الشباب بها ..ولكن ما باليد حيلة ..
وبالفعل بقيت فاطمة في المشفى الى جانب جدها ..فكانت تهتم به الى جانب الممرضات ..وقد تابع حالته الطبيب ساجد ..وكان يطمئن فاطمة عنه كل بضع دقائق ..وكان يعتبرها ذريعة يتذرع بها ليتقرب منها و لكنها اعطت قلبها لسامي ..ولا يمكن لاي احد ان يحتل تلك المكانة ..ومع هذا كانت تكن الاحترام لساجد الذي اعجب والدتها لرقيه وغناه ..وتمنت لو يكون زوجا لابنتها ..
وخرج الجد من المشفى ..وكانت فاطمة تكرر زياراتها الى هناك ..لتطمئن عنه ..وحاولت ان تبتعد قليلا عن سامي حتى تهدا الاوضاع قليلا ..عل اهلها يغيرون رايهم.. ولكن هذا الامر اصبح طي النسيان ..لانها كانت مشغولة كل الوقت بدراستها وجدها ..وقد اشتاق اليها سامي كثيرا وشعر بفراغ كبير يسيطر على حياته ..فاتصل بها ذات يوم وقال لها: اين انت يافاطمة ..لماذا تتهربين مني ?
قالت له: انا لا اتهرب منك قصدا ..ولكني مجبرة على ذلك ..دع الاوضاع تهدا قليلا وبعدها نفتح الموضوع مع اهلنا ..وكما ترى فان جدي بحاجة للرعاية ..وهذا ليس الوقت المناسب لنخبره عن مشكلتنا ..
قال لها: ولكني لم اعد احتمل ..ايعقل انه بعد ان كنت امضي معظم وقتي الى جانبك ..اصبحت استرق اخبارك ورؤيتك من البعيد ..اي ظلم هذا !!
قالت له: تحمل ..تحمل يا سامي ..هذا ما كتبه الله لنا ..وما باليد حيلة ..فانا لا اريد للامور ان تتازم ..علي ان اقفل الآن لاني ذاهبة الى منزل جدي ..
قال لها: سالاقيك الى هناك انا اشتاقك كثيرا .
قالت له باصرار: اياك ان تفعل هذا ..لانه ان علم والدي بالامر سيظن اني افعل هذا قصدا وستسبب لي المشاكل رجاء..
قال لها: ما بك لم انت مستسلمة الى هذه الدرجة ..على الاقل ساعديني لاقنع اهلك .
قالت له: مع الأسف الامر محسوم بالنسبة اليهم حاليا ..ومن يدري ماذا يحدث غدا..
قال لها بياس :وماذا افهم من كلامك هذا ..
قالت له: يعني علينا ان نؤجل الموضوع قليلا حتى يشفى جدي ..لا ان نلغيه ..
قال لها: وما الضرر ان تحدثت اليك في الهاتف او في الجامعة ..انت ابنة عمي ولست شخصا غريبا عنك ..
قالت له: بصراحة لقد حذروني اهلي من الامر ..واخشى ان يكونوا قد وضعوني تحت المراقبة ...على الاقل حتى يطمئنوا اني صرفت النظر عن الموضوع ..
قال لها: عجيب امرك وماذا ان رايتك بالصدفة ..هل اشيح بوجهي عنك مثلا..
قالت له: استودعك الله الآن ..نتحدث لاحقا ..
ثم توجهت الى منزل جدها لتجد ساجد هناك ايضا ..ويقوم بفحصه ..فقالت له: اشكرك جدا ايها الطبيب لقد اتعبناك معنا ..
قال بخجل :عن اي تعب تتحدثين ..انت احترم جدك جدا ..واحترمك انت ايضا ..لانك اكثر اقاربه زيارة له ..واهتماما به ..
قالت له: لم افعل الا واجبي ..كيف حاله الآن ..
قال لها: هو نائم ..وسيستيقظ بعد قليل ..
فنظرت اليه بحرقة وقالت :اين كنت عنك يا حبيب قلبي ..
ثم نظرت الى الطبيب برجاء وقالت: ساعده ليعيش ..ارجوك ..
قال لها: الهذه الدرجة تحبينه ..
قالت له: عذاب الضمير يفوق الحب احيانا ..لقد قصرت بحقه في الآونة الاخيرة ..ولم اتذكره الا عندما احتجته ..
قال لها: عفوا على تدخلي ولكن بماذا احتجته ??
قالت له: امر شخصي ..
وبينما هما يتحادثان استيقظ الجد بعيون متثاقلة ..ثم قال :انت هنا يا فاطمة ..كم افرح عندما اجدك الى جانبي ..
قالت له: حتى ابي وعمي كانا هنا ولكنهما غادرا حتى لا يزعجاكا وينغصا عليك نومك ..
قال الجد :عندما تكذبين تحمر خدودك فلا داعي لهذا يا حبيبة قلبي ..انهما ياتيان الى هنا كالغرباء..
فتسللت الغصة الى قلبها وقالت :ولكن كيف اصبحت الآن ..
قال لها: انا بخير ..وساجد يسهر على راحتي ..
ثم نظر الى ساجد وقال: شكرا لك يا ولدي ..
قال ساجد :هذا واجبي يا عم ..
وما هي الا لحظات حتى طرق الباب ..فذهبت فاطمة لتفتح وتفاجأ بوجود سامي ..فقالت له: الم اطلب منك عدم المجيئ .?.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع. ..


 

رد مع اقتباس