![]() |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() :: النبي موسى عليه السلام ::
هو مُوسَى بن عمران أحد أنبياء أولي العزم، بعثه الله لبني إسرائيل. ذُكرت قصته في القرآن في مواضع مختلفة، وبحسب ما ورد من الآيات القرآنية فإن موسى عاش إبان عصر الفراعنة، كما ذكرت قصته من ولادته وانتشاله من البحر، ثم هجرته إلى مدين والإقامة بجوار النبي شعيب ، ثم نبوته وتكليمه من قبل الله في الوادي المقدس، لحين مواجهته فرعون وانتصاره على سحرته، ثم الخروج من مصر مع قومه بني إسرائيل، كما أشار القرآن إلى معجزاته من العصا واليد البيضاء وغيرها. كذلك أشار القرآن إلى قصته مع العبد الصالح الخضر وما جرى بينهما. كما اختلف في مدفنه وسنة وفاته وموضع قبره. :: المكانة :: يعد موسى بن عمران[١] أعظم أنبياء بني إسرائيل،[٢] وزعيم هذا القوم والذي أنقذ المصريين من الأسر، ووجهم إلى الأرض الذي واعدهم الله. إن النبي موسى من أنبياء أولوالعزم الذين عددهم خمسة،[٣]، أي أنه صاحب شريعة. ورد اسم موسى 136 مرة في القرآن، وذكرت معجزات عديدة له في القرآن، وقد ورد في القرآن حكايته أكثر من سائر الأنبياء. كان صهر النبي شعيب،[٤] وأما وصيه وخليفته فهو يوشع.[٥] عرّف القرآن موسىبأنه نبي ورسول،[٦] وأن الله اصطفاه على الناس برسالته وكلامه،[٧] وأنزل عليه الألواح،[٨] والتورات،[٩] وهو صاحب شريعة وكتاب سماوي، ومن بين مختلف الديانات فإن شريعته تعد أقرب للإسلام.[١٠] وبناء على ما ذكره محمد حسين فضل الله وهو من العلماء المعاصرين أن رسالة النبي موسى عالمية، لم تقتصر على جماعة دون جماعة ولا تنحصر بمكان وزمان معين.[١١] طبعا هناك من الباحثين وبناء على آيات القرآن والتورات يعتقدون أن دين اليهود وكتاب التورات ديانات لقوم خاص، وخطابه هم بنو إسرائيل (أولاد يعقوب)، وهو ليس لسائر الأمم.[١٢] :: الكلام مع الله :: يعد لقب "كليم الله" خاص للنبي موسى عليه السلام،[١٣] وإن كان يعتقد البعض أن الله كلم النبي محمد ![]() :: ولادته ونشأته :: ولد موسى بن عمران بن قهث بن لاوي بن يعقوب بمصر في زمان فرعون،[١٩] وبحسب ما أخبر به سحرة فرعون وكهنته أنه يولد في هذا الوقت مولود من بني إسرائيل يفسد على فرعون مُلكه ويكون هلاكه على يده، فقام فرعون على أثرها بقتل كل من كان المولود صبياً في تلك السنة،[٢٠] وحين أحسَّت أم موسى بولادتها أخفت حملها عن جواسيس فرعون حتى أوحى الله لها أن ترضعه وتضعه في صندوق خشبي وتلقيه في البحر،[٢١][ملاحظة ١] فألقته في البحر وتلقفته الأمواج مبتعدة عن الساحل.[ملاحظة ٢] بحسب ما ورد في الأخبار أنه كان لفرعون قصور على شط النيل فنظر من قصره ومعه امرأته آسيا إلى هذا التابوت الذي جاءت به الأمواج إليهم، فأمر فرعون بأخذه، فألقى الله في قلب فرعون وامرأته محبة شديدة لموسى،[ملاحظة ٣] فقالت آسيا لا تقتلوه عسى أن ينفعنا ونتخذه ولداً.[٢٢] حيث لم يكن لفرعون أبناء غير بنت مريضة.[٢٣] بعد امتناع موسى عن الرضاع من أيّ امرأة يعرضونها عليه، وقد شاهدت أخت موسى هذه الأوضاع،[٢٤] أشارت لهم بأهل بيت يكفلونه؛[ملاحظة ٤] وبذلك رجع إلى أمه فأخذ منها الرضاع والتربية،[٢٥] [ملاحظة ٥] كما أنه نشأ في بيت فرعون من الرضاع إلى أن بلغ أشده، وقيل إن بلغَ الأشدِ هو بعمر ثمان عشرة سنة،[٢٦] كذلك ذُكر في الروايات عن الإمام الباقر أن موسى بقي غائباً عن أمه ثلاثة أيام.[٢٧] :: هجرته إلى مَديَن :: كان موسى ذات يوم ماراً في طُرُق المدينة،[٢٨] في وقت خلت فيه الطرقات من الناس، وهو وقت القيلولة ظهراً أو أول الليل،[٢٩] فوجد رجلين يقتتلان، أحدهما إسرائيلي والآخر مصري، ولما رأى الإِسرائيلي موسى استغاث به، فجاءه موسى وضرب المصري بيده القوية على صدره فقتله ميتاً في الحال.[٣٠][ملاحظة ٦] أسف موسى لذلك؛ لأنه لم يكن يريد قتله، وإنما أراد أن يُبعد الفرعوني عن الرجل الإسرائيلي فقط،[٣١] فأصبح موسى في المدينة خائفاً يترقب الأخبار، حتى صادفته حادثة أخرى بعد عدم عودته لقصر فرعون، وإذا الذي بالإسرائيلي يستصرخه مرة ثانية، فأقبل عليه موسى قائلاً له إنك صاحب فتن ورجل مخاصمات،[٣٢] فأراد موسى أن ينصره مرة أخرى، لكنّ الإِسرائيلي ظن أنه يريد أن يقتله هذه المرة، فقال هل تريد قتلي يا موسى كما قتلت القبطي يوم أمس،[ملاحظة ٧] فالتقط الناس هذه الكلمة حتى جاءه رجل يخبره بأن آل فرعون يأتمرون عليه،[٣٣] فغادر موسى مصر واتجه إلى مدين،[٣٤] وهي مدينة تقع على بحر القلزم محاذية لتبوك.[٣٥] لما دخل مدين وجد على بئر ماء وعليه جماعة من الناس يسقون أغنامهم، وبالقرب منهم امرأتان لم يستطيعا الوصول إلى الماء، فبادر هو بالسقي بدل عنهما،[٣٦] وبعد رجوعهما لوالديهما النبي شعيب ، أرسل بطلبه ليكافئه على سقيه، فجاءته إحداهما وهي تمشي مستحية إلى أن أخذته وصار موسى في بيت شعيب،[٣٧] فزوجه إحدى بناته على أن يكون أجيراً عنده لثماني سنين، وقيل إنه أتم عشر سنين في الغربة راعياً للغنم بجوار النبي شعيب ،[٣٨] ثم حزم حقائبه مع أهله واعتزم السفر إلى مصر استعداداً للتكليف الإلهي.[٣٩] :: بعثته :: لما سار موسى مع أهله من مدين متوجهاً إلى مصر، ضل الطريق في ليلة مظلمة وباردة، حتى رأى ناراً تضيء من جانب الجبل:،[ملاحظة ٨] وكانت النار تخرج من غصن أخضر،[٤٠] وبعد توجههة لها نودي موسى نداءاً إلهياً من الجانب الأيمن للوادي، كما أُمر بخلع نعليه لوضع قدمه في أرض مقدسة.[٤١] أوحى الله لموسى وأعطاه الآيات، وهي: قلب العصا إلى أفعى وجعل اليد بيضاء، وكلّفه أن يحمل الرسالة إلى فرعون وملأه،[٤٢] كما طلب موسى أن يرسل الله معه أخاه هارون [ملاحظة ٩] ليكون له معيناً.[٤٣] :: الوادي المقدس :: ذُكر أنّ موسى سمع النداء الإلهي من "الوادى المقدس طوى"،[٤٤] وبما أنه مكان مقدّس أمر الله نبيه موسى بخلع نعليه.[٤٥] عدّ المفسّرون البقعة المباركة والوادي المقدّس طوى هو الوادي الأيمن نفسه،[٤٦] حيث يقع هذا المكان في جنوب صحراء سينا، وتحديداً يقع على الجانب الأيمن من جبل طور عند التوجه إلى مصر عن طريق مدين.[٤٧] كذلك ورد في بعض الروايات أنّ المقصود من البقعة المباركة هي أرض كربلاء، ففسّرت الروايات التي وردت في كامل الزيارات[٤٨] وتهذيب الأحكام[٤٩] عبارة "شاطئ الوادي الأيمن" في الآية بنهر "الفرات" والبقعة المباركة بـ"كربلاء"، وقد أشار الفيض الكاشاني[٥٠] وصاحب البرهان في تفسير القرآن[٥١] إلى ذلك أيضاً. :: أولي العزم :: أُختلف بمن هم أولي العزم، فقال بعضهم: أولي العزم أولو الجدّ والصبر والثبات، وهم: نوح وإبراهيم ويعقوب ويوسف وأيوب وموسى وداوود وعيسى ، وقال البعض الآخر هم أصحاب الشرائع: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، وقال بعضٌ: إن سيد أولي العزم هو الخاتم النبي الأكرم.[٥٢] :: مواجهة فرعون وإيمان سحرته :: بعد أن وصل موسى ![]() ![]() أحضر فرعون السحرة من جميع البلاد ووعدهم بالأجر والقرب منه،[٥٧] فأقاموا يعملون من جلود البقر حبالاً مجوفة وعصياً بداخلها الزئبق، حتى جاء يوم المواجهة،[٥٨] وهو يوم الزينة الذي اتفق موسى وفرعون على جعله ميقاتاً للمعارضة،[٥٩] طلب موسى من السحرة أن يلقون[ملاحظة ١٢] وهم عشرات الألوف، ثم تقدّم موسى ![]() :: نزول العذاب وإظهار المعجزات :: بعد إيمان الناس بموسى قام فرعون بحبس كل من يؤمن من بني إسرائيل، فأنزل الله عليهم في تلك السنة الطوفان، فطلب فرعون من موسى أن يدع ربه ليكف الطوفان حتى يُخلي عن بني إسرائيل، فدعا موسى ربه وكفّ الطوفان، ولم يفِ فرعون بوعده، فأنزل الله عليهم في السنة الثانية الجراد، وطلب فرعون من موسى أن يدعو ربه ليكفّ عنهم الجراد الذي أكل جميع نباتهم، ليخلي سبيل بني إسرائيل، فدعا موسى ربه وكفّ الجراد ولم يفِ فرعون بإخلاء سبيلهم، فأنزل الله عليهم في السنة الثالثة القمل فذهبت زروعهم وأصابهم الجوع وطلب فرعون طلبه السابق، ولم يخل عن بني إسرائيل أيضاً، فأنزل الله عليهم الضفادع لتأذيهم في طعامهم وشرابهم، وطلب فرعون طلبه أيضاً، فدعا موسى ربه وكفّ عنهم الضفادع، ولم يفِ فرعون كذلك، فحوّل الله ماء النيل إلى دم، ولعدم إيفاء فرعون بإخلاء سبيل بني إسرائيل أرسل عليهم بعد ذلك الرجز وهو الثلج الأحمر، وبعد أن أصابهم الموت جزعوا وطلب فرعون أن يكفّ عنهم ذلك مقابل إخلاء بني إسرائيل، وتم إخلاء سبيلهم، فاجتمعوا بموسى ليخرجوا من مصر.[٦٢] :: الخروج من مصر :: أمر الله تعالى نبيه موسى ![]() ![]() :: ضلال بني إسرائيل :: بعد أن نزل بني إسرائيل الساحل الشرقي للبحر طلبوا من موسى أن يسقيهم الماء،[ملاحظة ١٦] فرزقهم الله الماء والمنّ والسلوى وظللهم بالغمام،[ملاحظة ١٧] كمانزلت شريعة موسى بعد أن أمره الله التوجه إلى ميقاته لأربعين ليلةٍ ليتلقى الألواح التي كُتبت فيها التوراة.[٦٦] خلّف موسى ![]() :: لقاؤه بالخضر :: وردت قصة لقاء موسى والعبد الصالح في سورة الكهف، كما أنها لم ترد في التوراة،[٦٨] حيث تتحدث القصة عن رحلة قام بها موسى ![]() ![]() ![]() ذهب موسى للقاء الخضر برفقة وصيه يوشع بن نون لمجمع البحرين، حيث قيل إنه اتصال خليج العقبة مع خليج السويس المتصلان بالبحر الأحمر،[٧٢] حيث مضى على موسى وفتاه فترة طويلة في البحث عن الخضر، وبحسب بعض الروايات قيل إنها استغرقت ثمانين عاماً، وبعد هذه الرحلة وجد العبد الصالح عند الصخرة في مجمع البحرين، وطلب منه أنه يتعلّم مما علّمه الله، وبعد الحوادث الثلاثة وهي خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار التي اشتبهت على موسى ![]() :: موضع قبره :: بحسب المعتقد الشيعي الذي ورد في تفسير علي بن إبراهيم القمي أنه مات هارون وموسى في التيه،[٧٥] كما روي أن الذي حفر قبر موسى هو ملك الموت في صورة آدمي، ولذلك لا يعرف بنو إسرائيل موضع قبر موسى.[٧٦] روى العلامة المجلسي في كتابه البحار عن النبي ![]() ![]() ![]() ![]() المصدر المصدر: منتدى محبي أهل البيت عليهم السلام - من قسم: قصص الأنبياء والرسل rwm hgkfd l,sn ugdi hgsghl |
![]() |
![]() |
|
|
|
|