معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,593
عدد  مرات الظهور : 136,717,136صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 5,492
عدد  مرات الظهور : 136,717,118صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 3,129
عدد  مرات الظهور : 136,717,117قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 3,070
عدد  مرات الظهور : 135,584,568
حصريا اصدارات محرم 1446بصيغة mp3
عدد مرات النقر : 801
عدد  مرات الظهور : 49,897,151



في حضرة الخذلان

"في حضرة الخذلان" كانت "نورا" تجلس أمام نافذتها كل صباح، تحتسي قهوتها بنصف ابتسامة وعيون متعبة. لم تكن تلك الابتسامة تعبيراً عن الفرح، بل كانت تعبيراً عن الاستسلام. استسلام

إضافة رد
#1  
قديم 10-22-2024, 10:00 PM
•||Bright Soul ||•
عضو مميز
Bright Soul غير متواجد حالياً
Bahrain     Female
لوني المفضل Tomato
 رقم العضوية : 1032
 تاريخ التسجيل : Oct 2020
 فترة الأقامة : 1842 يوم
 أخر زيارة : 10-17-2025 (09:35 PM)
 المشاركات : 872 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : Bright Soul is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي في حضرة الخذلان




"في حضرة الخذلان"


172963336231371.jpg
كانت "نورا" تجلس أمام نافذتها كل صباح، تحتسي قهوتها بنصف ابتسامة وعيون متعبة. لم تكن تلك الابتسامة تعبيراً عن الفرح، بل كانت تعبيراً عن الاستسلام. استسلام لسنوات من الألم والخذلان التي عاشتها في ظل زواجٍ كان من المفترض أن يكون مصدر الأمان والراحة.

تزوجت نورا وهي في العشرينات من عمرها، كأي فتاة حالمة، مليئة بالأمل والتفاؤل. كانت تحب "سامي" منذ أن رأته أول مرة في حفل زفاف أحد الأصدقاء. كانت نظراته العميقة وكلماته الرقيقة كافية لجعلها تشعر بأنها وجدت فارس أحلامها. عاشا معاً سنوات مليئة بالحب والوعود التي بدت حينها أنها لن تنكسر أبداً.

لكن شيئاً فشيئاً، بدأت الأمور تتغير. بدأت نورا تلاحظ برودة سامي تجاهها. لم يعد يسأل عن حالها كما كان يفعل، ولم يعد يتحدث معها إلا في الأمور الضرورية. كانت تظن أن السبب هو ضغوط الحياة والعمل، فكانت تلتمس له الأعذار. لكن كلما مر الوقت، ازداد الجفاء بينهما، حتى أصبح وجوده في حياتها مثل ظلٍ ثقيل لا تعرف كيف تتخلص منه.

بدأ سامي يتصرف وكأن نورا أصبحت عبئاً عليه. لم يكن يعاملها بوقاحة واضحة، لكنه كان يتجاهلها تماماً، كأنها لم تعد موجودة. وفي بعض الأحيان، كان يعود للمنزل بعد منتصف الليل، لا يقدم أي تفسير ولا يهتم بأسئلتها. وكلما واجهته، كان يردّ بجملة قصيرة: "أنتِ دائماً تبالغين."

بدأت نورا تشعر بالخذلان. ذلك الشعور الذي لم يكن نتيجة موقف واحد، بل تراكمات من الإهمال والاستخفاف بمشاعرها. كانت تعيش في منزل كبير، ولكنها كانت تشعر بأنها تعيش في سجنٍ من العزلة. كانت كل زاوية في المنزل تذكرها بحبهم الأول، وكيف كانا لا يفترقان، وكيف تحولت تلك الذكريات إلى أشباحٍ تلاحقها في كل مكان.

في إحدى الليالي، قررت نورا مواجهة سامي بجدية. كانت تجلس في غرفة المعيشة تنتظره، لكنها لم تكن تعرف ما الذي ستقوله بالتحديد. كانت كلمات الخذلان تتدفق في قلبها، ولكنها لم تجد الشجاعة لتقولها بصوتٍ عالٍ. عندما دخل سامي المنزل تلك الليلة، كانت نظراته باردة كعادتها. جلست نورا تنظر إليه بصمت لثوانٍ، ثم قالت بصوتٍ خافت: "سامي، هل تحبني بعد كل هذه السنوات؟"

لم يلتفت إليها، بل ألقى بجسده على الأريكة وأخذ هاتفه بين يديه. قال بلا مبالاة: "نعم، بالتأكيد."

لكن نورا كانت تعلم أن تلك الكلمة لا تحمل معناها الحقيقي. كانت مجرد جملة تلقائية خرجت من فمه دون أي تفكير. شعرت بغصة في حلقها، وأخذت نفساً عميقاً قبل أن تتابع: "إذا كنت تحبني، لماذا أشعر بأنني وحيدة؟ لماذا أرى في عينيك لامبالاة؟"

هذه المرة، نظر سامي إليها، ولكن عينيه كانتا ممتلئتين بالضجر. "نورا، أنتِ تتخيلين. كل شيء على ما يرام. ربما أنتِ فقط تضغطين على نفسك كثيراً."

تلك اللحظة كانت القشة التي قصمت ظهرها. أدركت أنها كانت تعيش في وهمٍ كبير. ذلك الحب الذي كانت تعتقد أنه سيحميها، تحول إلى سيفٍ مسموم يغرس في قلبها كل يوم. سامي لم يكن يكذب، ولكنه أيضاً لم يكن صادقاً. كان يعيش حياته وكأن نورا ليست جزءاً منها.

قررت نورا في تلك الليلة أن تتخذ القرار الأصعب في حياتها. لم تعد تستطيع تحمل هذا الجفاء، هذا الخذلان المستمر. جمعت شجاعتها، وقالت له: "سامي، أريد الطلاق."

تفاجأ سامي للحظة، ولكنه سرعان ما استعاد هدوءه. قال ببرود: "كما تشائين." لم يحاول إيقافها، لم يحاول التفاهم معها، بل كان كما هو دائماً... غير مبالٍ.

خرجت نورا من المنزل في تلك الليلة، وهي تحمل قلبها المكسور بين يديها. لم تكن تعرف ما الذي ينتظرها في المستقبل، ولكنها كانت متأكدة من شيء واحد: لا شيء أسوأ من الخذلان. لا شيء أكثر إيلاماً من العيش في ظل حبٍ تحول إلى كابوس.

السنوات التالية كانت مليئة بالتحديات، لكنها كانت أيضاً مليئة بالحرية. حرية أن تكون نورا من جديد، دون أن تحاول إرضاء شخص لا يستحقها. بدأت تبني حياتها من جديد، خطوة بخطوة، متصالحة مع نفسها ومع جروحها.

وفي النهاية، أدركت نورا أن الخذلان ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لرحلة جديدة. رحلة نحو اكتشاف الذات، والبحث عن السعادة التي لم تكن يوماً تعتمد على وجود شخص آخر في حياتها.




td pqvm hgo`ghk






آخر تعديل Bright Soul يوم 10-22-2024 في 10:06 PM.
رد مع اقتباس
قديم 10-24-2024, 01:49 PM   #2
نور الحسني.
مراقبة عامة


الصورة الرمزية نور الحسني
نور الحسني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل :  Sep 2022
 أخر زيارة : اليوم (07:22 AM)
 المشاركات : 1,651 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Sienna
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
افتراضي



اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثير


 

رد مع اقتباس
قديم 10-24-2024, 10:47 PM   #3
•||Bright Soul ||•
عضو مميز


الصورة الرمزية Bright Soul
Bright Soul غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1032
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 10-17-2025 (09:35 PM)
 المشاركات : 872 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Tomato
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي



اللهم صل على محمد وآل محمد. جزاك الله خيرًا، وبارك الله فيك. شكرًا لك على كلماتك الطيبة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

جديد منتدى منتدى القصص المعبرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education