في حضن أمي

أمي , حضن , في

في حضن أمي

في حضن أمي





---

الفصل الأول: الحب الأول

كانت ندى فتاة هادئة وطموحة، ترعرعت في أسرة متواضعة ولكن مليئة بالحب والدعم. حلمت أن تكون ممرضة، تخدم الناس وتكون عوناً لهم في لحظاتهم الصعبة. كانت ترى في المهنة رسالة نبيلة، وتكرّس كل جهدها لتحقيق هذا الحلم.

في أحد الأيام، قابلت شاباً يدعى سامي، بدا وكأنه حب حياتها. كان وسيمًا وكلامه جميل، جعلها تشعر بالأمان لأول مرة منذ سنوات. سرعان ما تزوجا، لكن سرعان ما بدأت ملامح حياة ندى تتغير. بدأت الخلافات تظهر، وبدأت ترى في سامي جوانب لم تكن تعرفها. ومع الوقت، تحولت مشاعرها من حب إلى قلق وخوف من المستقبل.

الفصل الثاني: الأمومة والتضحية

بعد سنوات قليلة من زواجهما، أنجبت ندى ابنها عمر. كانت لحظة ولادته أحد أجمل لحظات حياتها، حيث شعرت بأمان لم تشعر به من قبل. أدركت أن حبها لعمر جاء لينقذها من واقعها الصعب، ويعطيها سببًا للاستمرار رغم الصعاب.

تعلق عمر بأمه تعلقاً كبيراً، وكانت تعطيه كل ما تملك من حب واهتمام، وتنسى نفسها في سبيل سعادته. لكن مع تزايد المشكلات بينها وبين سامي، أدركت أن الأمر لم يعد فقط بينها وبين زوجها، بل أصبح يؤثر على ابنها أيضاً. بدأت تخشى أن يكبر عمر في بيئة تعكرها المشاكل والصراعات.

الفصل الثالث: الانفصال والنضال من أجل الحضانة

في أحد الأيام، وبعد سنوات من الألم والخلافات المتكررة، قررت ندى الانفصال عن سامي. كانت تعلم أن الأمر ليس سهلاً، لكن حماية عمر وسعادته كانتا أهم أولوياتها. عندما طلبت الطلاق، تفاجأت بأن سامي قرر منعها من حضانة ابنها، بحجة أنها لن تكون قادرة على تربيته وحدها.

في هذا الجزء من حياتها، كانت ندى تمزج بين الحزن الشديد على فراق عمر وبين الإصرار على استعادته. كانت تقضي ساعات طويلة في المحاكم، وتحضر جلسات لا تنتهي. شعرت بأنها تُحارب في معركة نفسية طويلة، حيث كانت تواجه اتهامات من سامي وعائلته، لكنها لم تفقد الأمل في أن تعود لعمر وتكون إلى جانبه مجددًا.

الفصل الرابع: التحدي والانتصار

مرّت ثمانية أشهر مليئة بالضغوط والمحن. كانت ندى تتحمل الانتظار والألم، متعلقة فقط بصورة ابنها وصوته. في هذه المرحلة، كانت تعلم أن كل لحظة قاسية تمر بها تقربها أكثر من الفوز بمعركتها. لم تتخلَّ عن حقها يوماً، وكانت تقف في وجه المجتمع بكل شجاعة.

أخيراً، جاء يوم الحكم النهائي. وقف القاضي أمامها وأعلن بفرحٍ واضح: "ندى تستعيد حضانة ابنها". شعرت وكأنها عادت للحياة من جديد. لم تصدق أن صبرها وتضحياتها أثمرت أخيراً. وعندما عادت إلى البيت، كان عمر ينتظرها بابتسامة كبيرة، وقلبه ينبض بشوق إليها. احتضنته بكل حب، وكأنهما استعادا بعضهما بعد فراقٍ طويل.

الفصل الخامس: الحياة الجديدة والعلاقة الأبدية

بدأت ندى حياة جديدة مع عمر، حياة ملؤها الحب والأمان. كانت تعلم أن الصعاب لن تنتهي هنا، لكنها كانت تؤمن أن محبة الأم تستطيع تخطي كل شيء. بدأ عمر يكبر بجانبها، متعلمًا منها قوة الإصرار والأمل.

كانت ندى تدعمه في كل خطوة، تزرع فيه الحب والأمان، وتجعله يفهم أن الحب الحقيقي هو الذي لا يختفي رغم المصاعب. وفي كل يوم، كان حبهما ينمو أكثر، متجاوزًا كل حواجز الحياة.

ختام الرواية:

في آخر مشهد، كانت ندى تجلس مع عمر تحت شجرة، والرياح تداعب وجهيهما. نظرت إليه وقالت بابتسامة:

"يا بني، كنت وستظل دائمًا حبي الأول، ونور حياتي الذي حاربت الجميع من أجله. أنت جزء من قلبي، ولأجلك سأظل دائمًا مستعدة لمواجهة أي شيء."


---

"في حضن أمي" هي رواية تتحدث عن نضال أم من أجل ابنها، كيف أن الحياة قد تمتلئ بالصعاب، لكنها في النهاية تكافئ القلوب المليئة بالإخلاص والتضحيات.

المصدر: منتدى محبي أهل البيت عليهم السلام - من قسم: منتدى القصص المعبرة

---

td pqk Hld

احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا
مأجورين

بارك الله فيك، وشكرًا لك على كلماتك الطيبة. نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير. مأجورين إن شاء الله.