معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,151
عدد  مرات الظهور : 78,033,466صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 4,867
عدد  مرات الظهور : 78,033,448صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 2,839
عدد  مرات الظهور : 78,033,447قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 2,852
عدد  مرات الظهور : 76,900,898

عدد مرات النقر : 929
عدد  مرات الظهور : 29,680,126



الآداب الباطنية لحج بيت الله الحرام

............ الجزء الأول............ - إن لكل عبادة من العبادات في الشريعة أحكاما ظاهرية، وهي التي يتناولها الفقهاء في كتبهم الفقهية، كالرسائل العملية وغيرها، والتي تسلط الضوء على هذه الأحكام الظاهرية..

 
#1  
قديم 10-02-2013, 09:25 AM
admin.
مدير عام
admin غير متواجد حالياً
Bahrain     Male
لوني المفضل Orangered
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jun 2013
 فترة الأقامة : 4008 يوم
 أخر زيارة : 05-31-2024 (04:31 PM)
 المشاركات : 11,667 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : admin تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي الآداب الباطنية لحج بيت الله الحرام




............ الجزء الأول............

- إن لكل عبادة من العبادات في الشريعة أحكاما ظاهرية، وهي التي يتناولها الفقهاء في كتبهم الفقهية، كالرسائل العملية وغيرها، والتي تسلط الضوء على هذه الأحكام الظاهرية.. ولكن بموازاة هذه الأحكام الظاهرية هنالك أحكاما باطنية تسمى: أسرار تلك العبادة، أو فلسفة تلك العبادة.. وهذه ليست بدعة، حيث أن علماءنا السلف كتبوا حول أسرار الصلاة، وأسرار الحج؛ مما يفهم من ذلك أن العلماء من خلال هذه التأليفات، كأنهم أرادوا أن يذكروا هذه الحقيقة: أي حقيقة وجود شيء ما وراء الفقه الظاهري، وهذا لا خلاف فيه.. وأكبر برهان على ذلك: أن البعض ممن يستهويهم القيام بالحركات الظاهرية للعبادات، بحسب القواعد الفقهية، عندما تكون العبادة خالية من الجوهر المعنوي أو البعد الأخلاقي، فإنه نلاحظ بأن تلك العبادة لا تؤثر أثرها في حياة الإنسان.

- إن الحج من أعظم أسرار رب العالمين.. فرب العالمين اتخذ بيتاً في الأرض سماه الكعبة، وجعل هناك بعض المظاهر التي نوقر بها بيته الحرام.. ولولا أن الحج بما فيه من نسك وأعمال، لم يكن كافياً لتغيير الإنسان في العمر لو أداها مرة واحدة، لأوجب صاحب الشريعة الحج أكثر من مرة، ولقال مثلاً: في كل عشر سنوات مرة.. والحال بأن الحج الإبراهيمي المقبول، من الممكن أن يؤثر أثره إلى أبد الآبدين، فيما لو أتى به العبد بشرطه وشروطه.

من الآداب الباطنية للحج:
- أن يقصد الإنسان لقاء ربه.. الحج معناه القصد.. فالذي لا قصد له، لا حج له.. ومن المعلوم أن القصد حركة في القلب، أي أن جوهر الحج أمر قلبي.. فالحج هو القصد، والقصد موقعه القلب.. وبالتالي، فإن قوام الحج هو بهذه الحركة القلبية.. فالإنسان في الحج يقصد شيئاً، فما هو المقصود في الحج؟.. هنالك مقصود أولي، وهنالك مقصود ما وراء هذا المقصود الأولي.. ففي الدرجة الأولى -بالعنوان الأولي- الحاج يقصد بيت ربه، وينوي الإتيان بالنسك المعهودة؛ ولكن الحاج له هدف أرقى من الإتيان بالنسك، ألا وهو لقاء رب العالمين، كما قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.. فالقرآن يفتح شهيتنا على هذه الدرجة العالية من الكمال: أن يقصد الإنسان لقاء ربه.. فإذن، هنالك لقاء مع بيته، ومع مسعاه، ومع أرض عرفته، ومع أرض مناه وما شابه ذلك.. وهنالك لقاء مع الله عز وجل، أو لقاء به، وهذا اللقاء من الواضح جداً أنه من خواص قلب الحاج: (لا تدركه العيون بمشاهدة العيان، بل تدركه القلوب بحقائق الإيمان).

- أن يقصد تغييراً جوهرياً في باطنه.. أن يذهب للحج، ليرجع بشخصية وهوية جديدة، بهوية إلهية.. يرجع وهو على خلق ذلك النبي العظيم، الذي بنى هذا البيت، وعلمنا المناسك، ألا وهو نبي الله إبراهيم الخليل (ع) الذي بيّن أرفع الدرجات في الاستسلام للأمر الإلهي، حيث قام بما قام من محاولة ذبح ولده إسماعيل، ومن ترك ذريته بوادٍ غير ذي زرع، وقبل ذلك: تحطيم الأصنام، واستعداده لأن يلقي في تلك النار الموقدة وغير ذلك.. فإذن، إن من أراد الحج، لابد من أن يعيش هذه المعاني.

- إن من المناسب للحاج أن يطّلع على بعض المؤلفات القديمة، التي تبين الآداب الباطنية لهذا العمل العظيم.. ومن الممكن أن يستنبط بعض هذه الفلسفات، من خلال مراجعة الكتب الروائية أيضاً.. فإن كتبنا الروائية ثرية بالمضامين العالية: كوسائل الشيعة، أو بحار الأنوار، وغيرها من الكتب.. فإن المجموعات الحديثية ضرورية، من أجل معرفة ما ذكره المعصومون (ع).. كما أنه لا يفهم القرآن إلا من خوطب به، فكذلك إن الحج الكامل، الحج الذي أراده الله عز وجل، يفهمه أولئك الذين استغرقوا في جلال الله وجماله، واستوعبوا فلسفة الحج كما أراد الله -سبحانه وتعالى- لهم.


بعض آداب ما قبل السفر:
- الاستحلال.. إن من اللازم للحاج قبل أن يخرج من بلده، أن يقوم بالاستحلال.. أي طلب الحلية من الخلق، من التبعات المالية، أو التبعات الأخلاقية.. فإذا كانت عنده تبعات أخلاقية: هنالك من هتكه، أو من كسر قلبه، أو من اغتابه...؛ فإن عليه أن يطلب منهم الحلية، ولو بنحو الإجمال، ولا يجب أن يذكر التفاصيل.. ولكن الذين آذاهم ولو بشطر كلمة أو ما شابه ذلك، فعليه أن يسترضيهم قبل الحج، وخاصة الأرحام.. ومن الذين يجب إرضاؤهم قبل موسم الحج، الذين لنا معهم علاقات رتيبة: كالزوجة -مثلاً-، أو الزوج، فإن هذه العلاقة المتكررة اليومية، من الممكن أن تكون في مظان تجاوز بعض الحدود، لأن الإنسان قد يستسهل ظلم الزوجة، باعتبار أنه ألف المعيشة والحياة معها، ومن هنا قد يتجاوز الحدود الإلهية في هذا المجال.. وكذلك بالنسبة إلى التبعات المالية، أيضاً من المناسب جداً أن يستبرئ الذمم.. كأن يكون هنالك خمس في الذمة، أو تبعات مالية: كرد المظالم، أو مجهول المالك، أو بعض الديات...؛ ليراجع عالماً من علماء الدين -وكيل مجتهده أو غيره-، ويحاول أن يصفي الحسابات المالية بينه وبين الله سبحانه وتعالى.

- التهيئة الروحية والفكرية: نقترح أن يأخذ الإنسان فترة من الاعتكاف الروحي -إن صح التعبير- قبل موسم الحج، بأسبوع أو بعشرة أيام.. وإن أمكن أن يأخذ إجازة قبل موسم الحج؛ ليهيئ نفسه روحياً وفكرياً، من خلال المطالعات المناسبة لهذا الأمر، ومن خلال التدبر والتأمل في فلسفة الحج؛ لأنه في زحمة الحج وفي قمة انشغاله بإتيان المناسك، من الممكن أن لا يعطي الأمر حقه.

- مراعاة أدعية ما قبل السفر.. ينبغي للإنسان عندما يتحرك لزيارة بيت الله عز وجل، أن يراعي آداب السفر.. فهنالك بعض الصلوات والأدعية الواردة قبل السفر: كدعاء ركوب السفينة أو الدابة أو الطائرة أو السيارة.. وليحاول الإنسان أيضاً أن يبدأ سفراً روحياً بكل معنى الكلمة، متخلقاً بكل الآداب والأخلاقيات التي وردت في الشريعة بالنسبة إلى الحج.. وليعلم الحاج أن الإنسان بمجرد أن يخرج من البيت، فقد بدأت حجته، وهو في ضيافة الله عز وجل، وضيف الله بمجرد أن يخرج من منزله، فإن كل ما يصيبه فهو في وجه الله عز وجل، كما قال تعالى: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ}.

- مراعاة اختيار الحملة.. إن على الإنسان أن يختار من حملات الحج، أقربها لتحقيق أهداف الحج.. فالبعض يختار الحملة التي فيها رفاهية أكثر، أو بعض سبل الراحة المادية، متناسياً أو غافلاً عن أن وجود العالم والمربي في حملة الحج، ووجود الرفقة المنسجمين، وحتى إخلاص صاحب الحملة له دور.. فليكن الاختيار للذي لا يتخذ الحج ذريعة لكسب المال فقط؛ لأن رب العالمين صرح في كتابه الكريم، أنه من بركات الحج أن ينتفع الإنسان في موسم الحج: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}، ولكن لا يكون ذلك على نحو الهدفية، بل على نحو الأثرية، فأثر الحج أن يستفيد الإنسان بعض المزايا المادية مثلاً.. فإذن، إخلاص القائمين بالحملة، وإخلاص العالم المرشد، والانسجام الروحي بين الحجاج؛ فهذه من العناصر الدخيلة في اختيار الحملة التي نريد أن ننتسب إليها.

- النظر إلى الحاج على أنه ضيف الرحمن.. إن من الآداب أيضا قبل السفر: أن ننظر إلى الحاج على أنه ضيف الرحمن.. فهو في بلده قبل أن يذهب، صاحب هوية شخصية: هو فلان بن فلان، وظيفته كذا، وحالته كذا...؛ ولكن بمجرد أن دخل في هذا الوفد المبارك، فكل إنسان يلغي هويته الشخصية، ويتقمص الهوية الإلهية.. فكما يرمي ثيابه جانباً، ويلبس ثياب الإحرام، كذلك يرمي هويته الشخصية جانباً، ويتلبس بالهوية الإلهية، وبالعنوان المقدس، ألا وهو ضيافة الرحمن.

- شكر الله -عز وجل- على هذه النعمة.إن من آداب ما قبل الحركة إلى الحج أيضا: أن يشكر ربه على هذه النعمة.. من المعلوم أن عدد الحجاج في كل سنة جمع غفير، ولكن هذا العدد لا يقاس بمجموع المسلمين على وجه الأرض، وحتى لا يقاس بمجموع المستطيعين، فلماذا هو ألقي في روعه الذهاب للحج؟.. ولماذا تهيأت الأسباب له؟.. ولماذا ارتفعت الموانع عنه؟.. كل هذه أمور تحتاج إلى شكر إلهي.. ومن المناسب أن نذكر هذا الحديث -الذي هو من أروع أحاديث زيارة البيت حجة أو عمرة-، وهو حديث إمامنا زين العابدين (عالباطنية 3.png عندما ذهب إلى بيت الله الحرام، وقد أجدب أهل مكة -وفي تلك الأيام عدم نزول الغيث له تبعات كثيرة-، ورأى العباد مجتمعين يدعون،فقال الإمام (صالباطنية 3.png أما فيكم أحد يحبه الرحمن؟!.. ثم دعا ربه قائلاً: سيدي!.. بحبك لي إلاّ سقيتهم الغيث.. وما أكمل الإمام (ع) دعاءه، إلا وسقاهم رب العالمين الغيث.. فقالوا له: من أين علمت بأن الله يحبك؟.. فالإمام أجاب جواباً جميلاً جداً، هذا الجواب بقي مخلداً في التأريخ، حيث قال: لو لم يحبني لم يستزرني.. فلما استزارني علمتُ أنّه يحبني، فسألتُه بحبه لي فأجابني.. لو أن الله -عز وجل- ما أحبني، وما أحب ضيافتي، لما دعاني إلى بيته الحرام.. هذه الدعوة كأنها كاشفة عن المحبة بين العبد وربه.. وهذه نعم الجائزة ونعم البشرى، لجميع الذين يريدون حج بيت الله الحرام، لأن الله -عز وجل- أحبهم فوفقهم!.. ومن المعلوم بأن ما من خير يصيب الإنسان، إلا وهو من الله عز وجل، وخاصة الحج، لأن هنالك وفودا على بيته، وصاحب البيت قبل أن يأتي الضيف إليه، لابد أن يرسل له إشارة على أنه قبل ضيافته.

منقول/شبكة السراج في الطريق الى الله


hgN]hf hgfh'kdm gp[ fdj hggi hgpvhl





رد مع اقتباس
 

جديد منتدى نور الحج والعمرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education