أخبار , أهداف , تغطية مصورة لكأس العالم 2014م

الفكرة الدفاعية التي أخرجت اسبانيا وأعجزتها

خرج المنتخب الإسباني بشكل مفاجىء من الدور الأول في بطولة كأس العالم، خسر بـ 5-1 في المباراة الأولى أمام هولندا، ثم سقط باستسلام واضح أمام تشيلي، ليخرج الماتادور بذكريات مونديال 1998، عندما بكت جماهيرهم للخروج المبكر.

المدرب فيسنتي دل بوسكي ارتكب عدة أخطاء اتضحت مع المونديال، فهو اعتمد على لاعبين ليسوا في مستواهم أمثال تشافي وتشابي الونسو وجيرارد بيكيه وبيدرو وتوريس، ولم يستعن بخدمات مبدعين في الموسم الماضي أمثال كوكي إلا في وقت متأخر، واستبعد لاعباً صنع الفارق للريال مثل داني كارفخال الذي ظهر جلياً أنه أفضل من أزبلكويتا.

ذلك من ناحية أخطاء اسبانيا، لكن يجب النظر إلى الطرف الأخر الذي كشف كل تلك العيوب، حيث بات اللعب ضد الإسبان بثلاثة مدافعين يعني مشكلة لهم، فقد فشلوا أمامها اليوم ضد تشيلي، والمرة الماضية أمام هولندا، وعندما واجهتهم بها ايطاليا في الدور الأول من يورو 2012 فرضت عليهم التعادل، وعندما استغنت عن هذه الفكرة تم إذلالها بخسارة ساحقة.

مشكلة دل بوسكي اليوم أنه دخل ضد فريق يلعب بالخطة التي فشل أمامها كثيراً، وشاهد بعينيه فائدتها لكوستاريكا أمام الأرجواي، والمكسيك أمام البرازيل في هذا المونديال، وعرف بأن اقتحام هذه الخطة بمهاجم واحد شبه مستحيل، والتركيز على العمق وهو أسلوب اسبانيا المعتاد يعني الانتحار، لكنه دخل بأسلوبه التقليدي، فسلم خصمه التفوق على طبق من ذهب، ولم يأتِ بإبتكار وهي وظيفته كمدرب لمنتخب فائز بكأس العالم، واكتفى بتقليدية ملفتة وصلت حد تبديل مهاجم بمهاجم في نهاية المباراة.

عيوب اسبانيا كثيرة وظهرت خلال المونديال، وما يزيد جماهير المنتخب المجرد من لقبه حسرة أن الحلول كانت موجودة على الدكة أو في فكر دل بوسكي، لكن لم يتم تطبيق أي منها، فاستخدام كوكي ومهاجم ثان منذ البداية لربما خلق شيئاً مختلفاً، لكن تبقى هي مسألة افتراضات لا أكثر.

فان جال راضٍ عن الفوز وغاضب من حيمودي

أبدى لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم رضاه عن قدرة لاعبيه على انتزاع الفوز أمام أستراليا 3-2 في مونديال البرازيل 2014 اليوم الأربعاء، لكنه وجه انتقادات لأداء الجزائري جمال حيمودي حكم اللقاء.

وقال فان جال "بالنسبة لي لم تكن هناك ركلة جزاء (في الهدف الثاني لأستراليا). كما أن روبن فان بيرسي لا يستحق الإنذار لأنه كان فقط يحمي الكرة".

وأوضح المدرب عقب الفوز على أستراليا "لقد تعرضنا لضربات حرة عديدة، والحكم لم يتمكن من إيقاف ذلك. هذا ما كان عليه الوضع".

وكما كان متوقعا، عدلت هولندا من طريقة لعبها مقارنة بالفوز في المباراة الأولى على إسبانيا 5-1 ، فلعبت بمدافع أقل.

وقال المدرب "في هذه المباراة كان علينا أخذ المبادرة. بخطوط أكثر تقدما، وبحيازة أكبر للكرة. لم تمض الأمور بالشكل الذي كانت أريده، وكانت نسبة حيازتنا أقل من المأمول. أستراليا صنعت لنا مشكلات في ذلك. إنهم فريق جيد وكنت أعرف ذلك".

وأضاف المدرب المقبل لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي "يلعبون بحماس واقتناع بوضعهم. كنت أعرف أن الأمور ستكون كذلك، صعبة. كما زادت الصعوبة عندما تأخرنا في النتيجة. ارتكبنا بعض الأخطاء وذلك زاد الأمور صعوبة. لحسن الحظ كان رد فعلنا جيدا".

وأعرب المدرب عن عدم اتفاقه مع قرار منح جائزة أفضل لاعب في المباراة للاعبه أريين روبن "حقا قدم مباراة جيدة، لكن بالنسبة لي لم يكن هو الأفضل. لو كان الأمر بيدي لاخترت نايجل دي يونج".

الصحف الأسبانية: خروج تاريخي للماتادور.. بجدارة

ودَّع حامل اللقب المنتخب الإسباني بطولة كاس العالم 2014 من دورها الأول وذلك بعد خسارته للمرة الثانية على التوالي في البطولة وتحديداً في الجولة الثانية من دور المجموعات أمام المنتخب التشيلي بنتيجة 2-0 ليودع البطولة رسمياً حتى قبل مباراته الثالثة أمام أستراليا .

وقد عبَّرت الصحف الإسبانية عقب اللقاء على مواقعها الإلكترونية عن صدمتها بالخروج المفاجئ للمنتخب من الدور الأول، ورصد موقع أبرز ردود فعل الصحافة الإسبانية فيما يلي :

- ماركا : مُحطمون ! .. بطل العالم يترك مكانه وبشكلٍ يثير السخرية في البرازيل 2014 ".

- آس : في الماراكانا .. وداعاً مونديال ، إسبانيا تنهزم دون إبداء أي ردَّة فعل ، إسبانيا بطلة العالم كانت اليوم أول من تم القضاء عليها في المونديال

- موندو ديبورتيفو : دل بوسكي عجز عن الفوز على تشيلي .. فخرجت إسبانيا بوداعية حزينة من البطولة التي تحمل لقبها !

- سبورت :" خروج تاريخي لـ الماتادور .. بجدارة ، إسبانيا تتراجع للوراء لتودع المونديال من الدور الأول لصالح الكتالوني سانشيز .

- الكونفدينسيال : إسبانيا تتنازل عن العرش مبكراً .. وتودع في الدور الأول ، رجال دل بوسكي بدوا عاجزين أمام تشيلي .

وكان المنتخب التشيلي قد كتب نهاية مسلسل الماتادور الإسباني مع كأس العالم 2014 بفوزه عليه بهدفين نظيفين بدأهما ادواردو فارجاس في الدقيقة 20 قبل أن يضاعف تشارلز ارانجيوز النتيجة في الدقيقة 43 .

جيرارد : أوروجواي ليست سواريز فقط

يدور أغلب الحديث قبل مباراة انجلترا مع اوروجواي في المجموعة الرابعة بكأس العالم لكرة القدم عن المواهب الهجومية التي يتوقع أن تسطع في استاد كورنثيانز غدا الخميس لكن بالنسبة لقائد انجلترا ستيفن جيرارد فإن كلمة السر ستكون هي الدفاع.

ويتوقع أن يعود الهداف لويس سواريز الذي هز الشباك 31 مرة في 33 مباراة مع ليفربول في الموسم المنقصي لقيادة اوروجواي بعدما غاب عن المباراة الأولى التي خسرتها 3-1 أمام كوستاريكا.

وقد يشكل سواريز ثلاثيا هجوميا مرعبا مع ادينسون كافاني ودييجو فورلان أمام انجلترا.

وبينما لم ينكر جيرارد خطورة سواريز الذي خضع لجراحة في الركبة الشهر الماضي فإنه يدرك أنه ليس سوى واحد من مجموعة لاعبين على انجلترا أن تخشاهم.

وأضاف في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "بالنسبة لي المفتاح في هذه المباراة هو الأفضل دفاعيا. هناك دائما فرق جيدة وتملك مهاجمين خطرين. لويس سواريز لاعب عبقري.. قلت هذا مرارا. أعتقد أنه سيمنح دفعة قوية للاعبي اوروجواي ومشجعيهم."

وتابع "لكن اوروجواي ليست لاعبا واحدا..إنها فريق قوي.. بالتأكيد نكن لهم كل احترام كفريق وللويس كلاعب.. لكننا نملك خطة لعب للفوز بالمباراة.. أعتقد أن كلمة السر في هذه المباراة هي قدرتنا على تنظيم دفاعنا بشكل جيد لنحقق الفوز."

إنييستا : تلقينا ضربة لم يتوقعها أحد

وصف أندريس إنييستا لاعب وسط المنتخب الإسباني لكرة القدم خروج الفريق من مونديال البرازيل 2014 بأنه "لطمة شديدة جدا" و"ضربة لم يكن يتوقعها أحد" ، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الماتادور كان "في القمة وبات الآن في القاع"، عقب الهزيمة أمام تشيلي.

وقال اللاعب "لم نكن حاضرين. إنه إحباط كبير بالنسبة لنا وللجماهير. هي لحظة صعبة" ، معتبرا أن نهاية مشوار إسبانيا في المونديال الحالي كانت "قاسية جدا"، بالنظر إلى "الآمال التي كانت لدى الفريق".

وأضاف "كلمات قليلة يمكن أن تقال الآن. هي لحظة صعبة. إنه وضع صعب على الجميع. الضربة كانت قوية على الكل. إنه أمر لا يحدث كثيرا".

وخسرت إسبانيا مباراتين أمام هولندا 1-5 وأمام تشيلي 0-2 ، لتودع رسميا المونديال بصرف النظر عن نتيجة مباراتها الأخيرة أمام أستراليا.

مارسيلو دياز : انتصارنا على إسبانيا هو الماراكانازو الحقيقي

أكد مارسيلو دياز لاعب المنتخب التشيلي لكرة القدم أن الفوز على إسبانيا في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بمونديال البرازيل 2014 ، كان "الماراكانازو الحقيقي".

وأدلى دياز بتصريحات للصحفيين عقب المباراة التي جمعت إسبانيا وتشيلي ، وانتهت بفوز المنتخب اللاتيني بثنائية نظيفة وخروج أبطال العالم الحاليين ، أضاف فيها أن فوز فريقه يعزى "في المقام الأول إلى الرغبة" التي خاض بها اللقب.

كما ذكر أن إسبانيا "فريق كبير، يملك لاعبين رائعين" ، لكن المنتخب التشيلي لديه "حلم يتمثل فقط في القيام بالأمور على نحو جيد".

وفيما يتعلق بخروج إسبانيا من مرحلة المجموعات ، قال إنه رغم كونه منتخبا كبيرا ، في النهاية من سيتأهل هما "هولندا وتشيلي".

وأقيمت المباراة مساء الأربعاء على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو ، الذي خسرت عليه البرازيل لقب مونديال 1950 أمام أوروجواي، في لقاء أطلق عليه "ماراكانازو" أو "لطمة ماراكانا".

تشامبرلين خارج صفوف إنجلترا أمام أوروجواي

أكد روي هودجسون مدرب إنجلترا أن لاعبه اليكس اوكسليد تشامبرلين سيغيب عن مباراة الفريق أمام اوروجواي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم اليوم الخميس بسبب عدم اكتمال تعافيه من إصابة في الركبة.

وأضاف هودجسون في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في ساو باولو "إنه غير جاهز للعب لكنه شارك في المران كله.. يمكن أن نخاطر وندفع باللاعب لكن من الأفضل أن يستعد على مدار أربعة أيام قبل ملاقاة كوستاريكا."

وتابع هودجسون عن لاعبه البالغ عمره 20 عاما "لحسن حظنا ، استجاب اللاعب للعلاج بشكل رائع."

ولا تضم تشكيلة انجلترا أي لاعب مصاب آخر وفقا لهودجسون.

وأصيب اوكسليد تشامبرلين في مباراة ودية لانجلترا أمام الاكوادور في الرابع من يونيو الماضي.

وخسرت انجلترا في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة 1-2 أمام ايطاليا بينما تعرضت اوروجواي لخسارة مفاجئة بنتيجة 1-3 أمام كوستاريكا.

وستلتقي انجلترا مع كوستاريكا في الجولة الأخيرة في 24 يونيو الجاري.

دي روسي يخشى نحس المباراة الثانية

يخوض دانييلي دي روسي نهائيات مونديال البرازيل 2014 وهو في عمر النضوج الكروي الذي قد يجنبه هذه المرة أن يكون من مصادر الجدل في العرس الكروي العالمي.

"هل أنا متخوف من نحس اخر؟ نعم بضع الشيء"، هذا ما قاله دي روسي (30 عاما) الثلاثاء من معسكر المنتخب الايطالي في مانجاراتيبا.

لم تكن المشاركتان السابقتان ل"كابيتانو فوتورو" ، كما يطلق عليه في فريقه الابدي روما ، مثاليتين ، إذ نال البطاقة الحمراء بسبب تدخل قاس على الأمريكي براين ماكبرايد خلال الجولة الثانية للدور الاول من نسخة 2006 التي توجت بها إيطاليا ، ثم واجه حملة من الانتقادات بعد تمثيله داخل المنطقة النيوزيلندية وحصوله على ركلة جزاء وهمية في المباراة الثانية لبلاده في نسخة 2010 التي ودعها "الاتزوري" من الدور الاول واصبح ثاني منتخب بطل بعد فرنسا (2002) ينال هذا المصير.

يشارك روسي (30 عاما) في نهائيات العرس الكروي للمرة الثالثة في مسيرته ، وهو يعترف بأنه متخوف مما يخبئه له المونديال البرازيلي ، قائلا :"هل أنا متخوف من نحس آخر؟ نعم بعض الشيء. خصوصا من بطاقة حمراء. بعد كل هذه الاعوام، المرة الوحيدة التي نلت فيها بطاقة حمراء مع المنتخب الايطالي كانت في 2006. كل ما اريده الان هو ان نتأهل إلى الدور الثاني".

وبعد أن تغلبت على إنجلترا 2-1 في الجولة الاولى ، تتواجه ايطاليا غدا الجمعة مع كوستاريكا التي فاجأت الأوروجواي، بطل أمريكا الجنوبية ، بالفوز عليها 3-1.

وبإقامة مباراة إنجلترا والاوروجواي اليوم الخميس ، سيكون وضع إيطاليا اكثر وضوحا قبل خوضها مباراتها مع كوستاريكا التي سيلعبها دي روسي بحذر لكن دون أن يبخل بأي جهد كما كان حاله دائما مع المنتخب أو روما ، الفريق الذي تأسس فيه كرويا وجعله قادرا على أن يكون لاعبا متعدد المواهب وقائدا على أرضية الملعب حتى وإن لم يتمكن من ارتداء شارة القائد في ظل وجود الاسطورة فرانشيسكو توتي في "جالوروسي" او جانلويجي بوفون واندريا بيرلو مع "الاتزوري".

بالنسبة للمدرب الفرنسي في روما ، رودي جارسيا ، فيقول إن دي روسي "لاعب بامكانه قراءة الاوضاع بشكل جيد جدا، وهو عنصر هام جدا في الانطلاق الى الامام... بامكانه القيام بكل شيء".

دي روسي شخص طبيعي متواضع لا يحب الظهور الاعلامي والشهرة، واذا كان مجبرا بطبيعة الحال ان يلعب المباريات امام الجمهور ، فهو يفضل على اقله خوض التمارين خلف ابواب موصدة ، وهو يقول بهذا الصدد :"من الجميل ان يأتي الاطفال لرؤيتنا (في التمارين) ، لكني شخصيا افضل القيام بذلك دون ضجة المشجعين، دونكم انتم الصحافيون وحينها سنحظى بالهدوء اللازم من اجل العمل والتركيز".

كما أن دي روسي الذي سيرث شارة القائد في روما بعد اعتزال توتي ، ليس ناشطا على صفحات التواصل الاجتماعي ، خلافا للغالبية العظمى من الرياضيين وليس في كرة القدم وحسب.

وتحدث دي روسي عن هذه المسألة ، قائلا :"انا لست ضد تويتر او فيسبوك لكني افضل استخدامهما بخصوصية ، مع اسم وهمي يعرفه العائلة والاصدقاء. انا لا استخدمهما من أجل التواصل مع المشجعين، اذا اردت الادلاء بشيء فأقوله في مؤتمر صحافي".

وسيتمكن دي روسي من الاحتفال بمئويته مع المنتخب الوطني في حال وصل الاخير الى دور الثمانية ، او سيكون عليه تأجيل هذه الاحتفالية لمناسبة اخرى ستكون على الارجح في تصفيات كأس أوروبا 2016 لانه لا يزال في الثلاثين من عمره والوقت ما زال باكرا على الاعتزال الذي رفض لاعب روما الحديث عنه.

"حين أصل هذه اللحظة، ستكونون اول من يعلم بذلك (متوجها الى الاعلاميين)! أشعر انه ما زال بامكاني تقديم المطلوب على الصعيد الدولي، اشعر اني ما زلت شابا، قويا. انا اثق بقدراتي البدنية اكثر من السابق وانا اعشق المنتخب وسالعب معه طالما اني قادر على ذلك".

من المؤكد ان مشوار دي روسي مع القميص الايطالي كان حافلا في كافة الفئات التي شارك بها.

فبعد تتويجه بطلا لاوروبا مع منتخب شباب إيطاليا عام 2004 ، فاز دي روسي بالميدالية البرونزية في مسابقة كرة القدم الاولمبية في اثينا صيف العام نفسه ثم خاض باكورة مبارياته مع الكبار في سبتمبر 2004 ضد النرويج (2-1) ضمن تصفيات كأس العالم المانيا 2006.

وفي ظهوره الاول مع "الازوري"، تمكن من افتتاح رصيده التهديفي، وفي 30 مارس 2005، وحين كان في الحادية والعشرين من عمره ، حمل شارة قائد المنتخب للمرة الأولى في مسيرته وذلك خلال الشوط الثاني من مباراة ودية امام أيسلندا (صفر-صفر).

وفي ألمانيا 2006 ، تم طرده في الدقيقة 26 من المباراة ضد الولايات المتحدة حيث عوقب بالايقاف لأربع مباريات ولم يعد الى الفريق حتى الشوط الثاني من المباراة النهائية ضد فرنسا حيث نجح في ترجمة ركلة الترجيح التي سددها إلى هدف.

كما كان دي روسي ضمن الفريق الذي فشل فشلا ذريعا في جنوب أفريقيا 2010 ، لكن ذلك لم يحل دون كسبه ثقة المدرب الجديد تشيزاري برانديلي بفضل تنوع مهاراته وقدرته على التأقلم مع جميع المواقف ، ولو أنه بات يلعب بانتظام في خط الوسط الدفاعي بعد ان اعتمد عليه سابقا وفي بعض المباريات كقلب دفاع.

وفي ختام كأس اوروبا 2012، اختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، وخلال كأس القارات 2013 سجل هدفه الدولي الخامس عشر ضد اليابان ، ليصبح بذلك لاعب الوسط الاكثر تهديفا في تاريخ المنتخب الايطالي، متفوقا على الاسطورة جاني ريفيرا.

تحليل - الكاميرون ودعت المونديال بلا انضباط وبلا أداء

خرجت الكاميرون من منافسات كأس العالم لكرة القدم بطريقة مخزية وبعدما تلقى الكسندر سونج بطاقة حمراء في مباراة انتهت بخسارة قاسية لبلاده بنتيجة صفر-4 أمام كرواتيا أمس الأربعاء.

وكانت كرواتيا متقدمة 1-صفر قبل أن يرتكب سونج خطأ ساذجا بالركض خلف المهاجم ماريو مانزوكيتش والاعتداء عليه في ظهره في الدقيقة 40 من مباراة المنتخبين بالمجموعة الأولى في مشهد مؤسف.

وسقط مانزوكيتش على الأرض ولم يكن أمام الحكم البرتغالي بيدرو برونيكا سوى طرد سونج لتخرج بذلك البطاقة الحمراء الثامنة للكاميرون في سبع مشاركات بكأس العالم ومنذ ظهورها الأول في 1982.

ولا يوجد أي منتخب طرد لاعبوه هذا العدد من المرات سوى الأرجنتين التي تعرضت لخسارة مفاجئة أمام الكاميرون على وجه التحديد في كأس العالم 1990 رغم أن الفريق المنتصر أنهى اللقاء بتسعة لاعبين.

وفي الوقت الذي كان الجيل السابق يملك الإصرار والمهارة والقدرة على تسجيل الأهداف بقيادة روجيه ميلا حتى أنه أصبح آنذاك أول منتخب افريقي يبلغ دور الثمانية فإن الجيل الحالي يبدو فقيرا جدا.

ويشتهر الفريق الحالي بعدم انضباطه كما أنه كان محظوظا في التأهل لأنه رغم خسارته أمام توجو في التصفيات اعتبر فائزا بسبب مشاركة لاعب مع المنافس بشكل غير قانوني.

وحتى بعد التأهل رفض لاعبو الكاميرون السفر إلى البرازيل قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم بداعي عدم حصولهم على مستحقات مالية إضافية من اتحاد الكرة المحلي.

وقال فولكر فينكه مدرب الكاميرون إن اللاعبين طالبوا بزيادة المبلغ المقرر لكل لاعب والبالغ 104 آلاف دولار. وبالنسبة للاعب مثل سونج يبدو هذا المبلغ أكبر كثيرا مما قدمه.

وتسبب الخطأ الساذج من سونج ضد مانزوكيتش في إنهاء أي آمال للكاميرون في العودة في النتيجة وتعرض المنتخب الافريقي للإذلال إلى حد كبير خلال سير اللقاء في الشوط الثاني.

وجاء طرد سونج (26 عاما) بعد موسم محبط في اسبانيا حيث شارك في عدد محدود من المباريات للموسم الثاني على التوالي منذ انتقاله من أرسنال إلى برشلونة ومن المتوقع أن يبيعه النادي الكتالوني إذا يجد من يرغب في ضمه.

وسيشكك كثيرون أيضا في بقاء سونج في تشكيلة الكاميرون في المستقبل بعدما سار اللاعب على خطى عمه ريجوربير الذي تعرض للطرد في بطولتي 1994 و1998.

وكان سونج عوقب بالإيقاف الدولي لمدة 18 شهرا بعد شجار مع زميله صمويل إيتو في كأس العالم 2010 حيث خسر الفريق مبارياته الثلاث.

فيدال : فزنا على أبطال العالم لكن ذلك لم يكن هدفنا

قال نجم المنتخب التشيلي لكرة القدم أرتورو فيدال إن الفوز الذي حققه الفريق على إسبانيا بملعب (ماراكانا) في مونديال البرازيل 2014 يعد واحدا من "أكثر الانتصارات غير المعقولة" في تاريخ بلاده.

وأكد فيدال ، عقب الفوز على أبطال العالم مساء الأربعاء ، في أول انتصار للفريق على إسبانيا في تاريخه ، أن اللقاء كان دليلا على أن تشيلي "تتحسن من مباراة إلى أخرى".

وقال لاعب يوفنتوس "فزنا على أبطال العالم ، لكن ذلك لم يكن هدفنا ، هدفنا كان الفوز فقط" ، بعيدا عن طبيعة المنافس.

وبعد تصدر هولندا وتشيلي للمجموعة الثانية وضمانهما التأهل إلى دور الستة عشر، وقبل مباراتهما معا في الجولة الأخيرة ، أثنى اللاعب التشيلي على القوة البدنية و"الأداء الطيب" الذي حققه منتخب (الطاحونة البرتقالية) خلال الفوز على إسبانيا 5-1 في الجولة الأولى.