معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,593
عدد  مرات الظهور : 136,722,178صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 5,492
عدد  مرات الظهور : 136,722,160صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 3,129
عدد  مرات الظهور : 136,722,159قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 3,070
عدد  مرات الظهور : 135,589,610
حصريا اصدارات محرم 1446بصيغة mp3
عدد مرات النقر : 801
عدد  مرات الظهور : 49,902,193



لمحات حول الشخصية القيادية للرسول محمّد (ص)

امتاز سلوك النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتدبير والسّرعة في العمل، فلم يدَع الفرصة تفوته في أيّ قضيّة. كان (صلى الله عليه وآله وسلم) طاهرًا قانعًا، لا وجود لأيّ

إضافة رد
#1  
قديم 08-22-2025, 09:54 AM
نور الحسني.
مراقبة عامة
نور الحسني غير متواجد حالياً
Iraq     Female
لوني المفضل Sienna
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل : Sep 2022
 فترة الأقامة : 1121 يوم
 أخر زيارة : اليوم (07:22 AM)
 المشاركات : 1,651 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نور الحسني is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
افتراضي لمحات حول الشخصية القيادية للرسول محمّد (ص)








الشخصية القيادية %D8%A7%D9%84%D9%86%D

امتاز سلوك النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتدبير والسّرعة في العمل، فلم يدَع الفرصة تفوته في أيّ قضيّة. كان (صلى الله عليه وآله وسلم) طاهرًا قانعًا، لا وجود لأيّ نقطة ضعف في وجوده المبارك. كان معصومًا نقيًّا، وهذا بحدّ ذاته يُمثّل أهمّ عوامل التّأثير. إنّ التّأثير بالعمل هو أوسع وأعمق بدرجات من التّأثير باللسان. لقد كان قاطعًا وصريحًا، ولم يتحدّث يومًا بلسانين. بالطّبع، عندما كان يواجه العدوّ، كان يستخدم معه أسلوبًا سياسيًّا يوقعه في الخطأ، فلقد كان يُباغت العدوّ في الكثير من الحالات، سواء أفي المواقف العسكريّة أم في السياسيّة، لكنّه كان صريحًا وشفّافًا مع المؤمنين ومع قومه على الدّوام، كان نقيًّا واضحًا في كلامه، بعيدًا عن الألاعيب السّياسيّة، يُبدي المرونة في المواطن الضّروريّة – كما في قضيّة عبد الله بن أُبيّ – ذات الأحداث المفصّلة، ولم ينكث عهدًا مع قومه أو مع الفئات الّتي عاهدها، وإن كانوا أعداءً له، وخاصّةً مع كفّار مكّة الذين نقضوا عهودهم، فردّ عليهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ردًّا قاطعًا، ولم ينقضْ مَوْثِقًا أبرمه مع أحد قطّ، لذلك كان الجميع على ثقةٍ بالعهد الذي يُبرمه معهم.
ومن ناحيةٍ أخرى، لم يفقد النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) تضرّعه إلى الله سبحانه، وكان مواظبًا على توطيد أواصر علاقته بالباري (جلّ وعلا) يومًا بعد يوم. فلقد كان يرفع يده متضرّعاً إلى بارئه في تلك الأثناء الّتي ينظّم عساكره ويحثّهم ويحضّهم على القتال، وفي ساحة الوغى، عندما كان يُمسك بسيفه ويقود جيشه بحزم، أو يُعلّمهم ما يصنعون. كان يجثو على ركبتيه رافعًا يديه باكيًا مناجيًا ربّه سائلًا إيّاه العون والإسناد ودفع الأعداء. لم يؤدِّ به الدّعاء إلى تعطيل قواه، ولا أنّ استثماره لقواه أغفله عن التوسّل والتضرّع والارتباط بالله سبحانه، بل كان حريصًا على كلا الجانبين، لم يعتوِره التردّد أو الخوف وهو يواجه عدوًّا عنيدًا، ولقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) – وهو مظهر الشّجاعة -: “كنّا كلّما اشتد الوطيس لذنا برسول الله”[1]، وكان يلوذ به كلّ مَن شعر بالضعف. استمرّ حكمه عشر سنوات، لكن لو أردنا إيكال العمل الذي قد أنجزه خلال السنوات العشر هذه إلى مجموعة مليئة بالنشاط لتقوم بإنجازه، فإنّها لن تستطيع إنجاز كلّ تلك الأعمال والخدمات والمساعي، ولو على مدى مئة عام. فلو قارنّا أعمالنا بما قام به النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، عندها سنُدرك ما الذي قام به. فإدارة الحكم، وبناء ذلك المجتمع، وصياغة ذلك الأنموذج، بحدّ ذاته هي أحد معاجز الرسول.
فعلى مدى عشر سنوات، عاشره النّاس ليلًا ونهارًا، وتردّدوا إلى داره، وتردّد هو إلى دورهم، وكانوا معه في المسجد وفي الطّرقات وفي حلّه وترحاله، وتحمّلوا الجوع معًا، وتذوّقوا طعم السّرور معًا، فقد كان الوسط الّذي يعيش فيه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مفعمًا بالمسرّة، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يُلاطف الآخرين ويُقيم السّباقات ويشترك فيها. وعلى امتداد تلك السّنوات العشر، تعمّقت محبّة أولئك الذين عاشروه، وازداد إيمانهم به عمقًا ورسوخًا في قلوبهم. وعندما فتح (صلى الله عليه وآله وسلم) مكّة، جاء أبو سفيان متخفّيًا يلوذ بالعبّاس، وهو عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إلى معسكر النبيّ يطلب الأمان. ولما حلّ الفجر، رأى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتوضّأ وقد أحاط به القوم ليحظى كلٌّ منهم بقطرات الماء الّتي تتناثر من وجهه ويديه، فقال أبو سفيان: لقد رأيت كسرى وقيصر (وهما من ملوك الدنيا المعروفين بجبروتهم وسطوتهم) لكنّني لم أرَ عليهما مثل هذه العزّة! أجل، فالعزّة المعنويّة هي العزّة الحقيقيّة، ﴿..وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ..﴾[2]، فالعزّة من نصيب المؤمنين أيضًا، إنْ هم سلكوا الطريق ذاتها.
——
[1] نهج البلاغة، ص 368، وقول الإمام عليه السلام هو: “كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكن أحد منّا أقرب إلى العدوّ منه”.
[2] القرآن الكريم، سورة المنافقون، الآية: 8.
* من كتاب: تاريخ النبي وأهل البيت (عليهم السلام)








glphj p,g hgaowdm hgrdh]dm ggvs,g lpl~] (w) Ngvs,g d,l





رد مع اقتباس
إضافة رد

جديد منتدى منتدى أهل البيت عليهم السلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education